اللقاء الصوتي مع القارئ محمد اللحيدان
Page 1 sur 1
اللقاء الصوتي مع القارئ محمد اللحيدان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من هنا لتحميل اللقاء الصوتي
محمد اللحيدان
الحمد لله منزل القرآن وجاعله التبيان لكل ما خفى وبان ، الحمد لله على أن بلغنا رمضان ، الحمد لله أن جعلنا من أهل القرآن ، الحمد لله حمداً يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه ، والصلاة والسلام على نبيه العدنان خير من صلى وصام ودعا وقام وعلى آله وصحبه الأطهار ومن اهتدى واستن بسنته إلى يوم القيامة.
.. سلامٌ من الله عليكم ورحمته وبركاته ..
فمما يسر النفس ويبهجها أن نجد من بيننا من امتن الله عليه وجعل صوته كمزمار من مزامير آل داوود ، ومما يكمل سعادتها وأنسها أن تجد هذا المزمار قد تغنى بأطيب وأحسن كلام .. كلام الله عز وجل .
يأنس إخوانكم في غرفة المعالي الصوتية باستضافة فضيلة القارئ/ محمد اللحيدان .. إمام جامع الناصر بحي الأندلس في الرياض ،شاكرين له قبول الدعوة وسائلين الله له التسديد والتوفيق فيما يقول.
بداية بودنا فضيلة القارئ أن نتعرف على بطاقتكم الشخصية.
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد ، أخوكم في الله/ محمد بن إبراهيم بن عبد الله اللحيدان ، إمام جامع الناصر بحي الأندلس بمدينة الرياض ،متزوج ، وأعمل قاضي في ديوان المظالم.
مشواركم مع القرآن كيف ابتدأ وكيف حفظتموه وأتقنتموه ؟
الحفظ لم يتقن حتى الآن ، ولكن كيف بدأ الحفظ ..
كانت السن في بداية الحفظ قرابة الـ 15 ، وكانت البداية بداية منفردة ، بمعنى أني حفظت القرآن بداية بمفردي وكان فترة سفر خارج مدينة الرياض ، وكان الوقت متسع وكانت الفرصة مهيئة إلى أن أبدأ ، فبدأت بسورة البقرة وكانت من الأخطاء أني لم أعرض بداية الحفظ على مقرئ ،وإنما بدأت منفرداً حتى قطعت مشواراً ثم بعد ذلك رجعت إلى الرياض فالتزمت مع بعض المقرئين المتميزين فظللت قرابة السنتين إلى ثلاث سنوات و بعدها ختمت بفضل الله جل وعلا.
وماذا عن طريقتكم في مراجعة الحفظ ؟
لا شك أن الإمام إذا حفظ القرآن سيتسع حال الإمامة ، فالإمامة من أعظم الدوافع لمراجعة القرآن ، والطريقة التفصيلية لمراجعتي الخاصة لا أرغب بذكرها لكي لا أثبط المقدم وأيضاً لا أشجع الكسول ، ولهذا أحتفظ فيها لنفسي ، وأنا أنصح بما ينصح فيه القرّاء والمقرئين بأن يلتزم الشخص بمنهج يومي لا يقل عن ثلاثة أجزاء ليختم ذلك في عشرة أيام وإن كان إماماً في للضبط طريقتان .. الطريقة الأولى إما أن يقرأ القرآن من البقرة إلى الناس من خلال الصلوات ، وهناك طريقة أخرى قد جربتها ورأيت أنها نافعة وهي أن يخصص مقاطع يرى أنها تصعب عليه حال المراجعة ويرى أن فيها تشابه فيما بينها فيخصص لها صلوات يقرأ بها فإذا ما كررها على جماعته فهنا سيجد نفسه قد أتقنها وفرق بين المتشابه منها.
من التجربة بماذا تنصح من أراد أن يبدأ الحفظ كيف يبدأ وكيف يتابع ؟
أنصحه أولاً بأن يلتحق بمجموعة من الإخوة لأن في ذلك إعانة له على هذا المشوار وأيضاً تثبيتاً له وتسديداً لباقي انتهاجه في طريقة الحفظ ، ثم يلتزم مع مقرئ يكون التزاماً شبه يومي بحيث يسمع عليه وبنفس الوقت يراجع محفوظه ، وليعلم أنه في حالة زيادة الحفظ فإنه ستكثر المراجعة وبالتالي يلزمه أن يقلل المحفوظ ليضبط ما استقر في ذاكرته ، فإن كان بداية يحفظ وجهاً أو وجهين ثم سار على هذا المقدار جزء أو جزأين فليعلم أنه في تلك الحالة لابد أن يقلل بدل أن يكون وجهين يكون وجه واحد ويكثف المراجعة ، كذلك إذا زاد المحفوظ أكثر فعليه أيضاً أن يقلل النصاب من وجه إلى نصف وجه ويضاعف في الوقت للمراجعة ، وهذه طريقة كثير من المقرئين يقولون عندما يزيد المحفوظ فيجب على الحافظ المبتدأ أن يقلل من الجديد ليراجع الماضي والعبرة ليس بالانتهاء وإنما العبرة بالضبط والإتقان.
بين أيام حِلق التحفيظ والأيام الحالية مالفرق ؟
لاشك أن الالتزام مع حلقة تحفيظ يعين الشخص أن يراجع ويلتزم بوقت المراجعة ، بينما إذا انشغل الشخص بمشاغل الدنيا وتولّى بعض المهام فسيضطر إلى أن يجعل المراجعة بينه وبين نفسه ، ولهذا تجد أن البرنامج قد يتزعزع وقد يقل المقدار والحزب وقد يزيد ، أما إذا كان مع مقرئ فإنه سيلتزم بمقدار معين ووقت معين ، ولهذا أقول المفترض أن كل شخص يلتزم مع مقرئ سواء انتهى من حفظه أو لم ينتهي ، إما أن يلتزم مع مقرئ أو يلتزم مع قرين له يخصص وقت يسمع ويقرأ.
ما دور الوالدين في تنشئة الطفل على الاستقامة وحب القرآن ؟
لاشك أن المنزل له دور على الشاب خاصة إذا حرص الوالدان على تنقية البيت من شوائب الفتن والمنكرات ، فإذا كان البيت قد نشأ نشأة طيبة خلا من المنكرات من صور وشاشات محرمة فإن الله جل وعلا سيطرح البركة في مثل هذا البيت لا شك أن الملائكة ستدخل مثل هذا البيت وأيضاً سيطرد الشياطين بإذن الله جل وعلا ، ثم إن زرع الثقة في نفس الطفل له دور عظيم ، فمن ذلك تشجيعه على حفظ كتاب الله جل وعلا كأن يلقبه بلقب أو يسميه باسم أو يمنيه بأمنية ويقول أنت الحافظ غداً وأنت الإمام غداً وأنت الشيخ غداً هذه لا شك أنها تجعل الطفل يصنع لنفسه مستقبلاً كما يطمح والداه ، أما التثبيط وأسلوب الأوامر فقط فهذا قد لا ينفع مقارنة بالتشجيع والترغيب وكذلك زرع الثقة في نفس الطفل ، كل شخص إذا أراد أن يحفظ كتاب الله جل وعلا وأراد أن يبدأ فسيجد أن المشوار طويل وأن الأمر فيه صعوبة فإن لم يأتي من يشجعه فإنه من تلقاء نفسه سيتوقف أو ينقطع أو يرى أن النهاية محالة وبالتالي تضعف حمته وينقطع.
وماذا عن دور المعلمين أيضاً ؟
المعلم الصادق من يحتسب الأجر في الطالب ويدعوا الله ويرجوه بأن يكون الطالب الذي بين يديه أفضل وأميز منه ، وهناك من المعلمين من يخصص دعائه وأعرفهم يخصص دعائه لطلابه وتلاميذه لأنه أراد بتعليمه الله والدار الآخرة ، فهو يعلم ويتيقن أن ما سيعمله ذلك الطالب سيصب في ميزان حسناته وهنا يأتي دور المعلم الصادق ، وإذا أراد أن يعلم صدق نيته من عدمها فليسأل نفسه هل يتمنى أن يكون الطالب الذي بين يديه يوماً ما أفضل وأميز منه أو لا ، فإن كانت الإجابة بنعم فأسأل الله جل وعلا أن يثبته على ذلك وإن كان الإجابة بلا فليراجع نيته وليتق الله جل وعلا.
ما دمنا نتكلم عن المربين وكما نعلم أن من أكبر المربين هم العلماء والمشايخ ، فهل من شيخ تأثرتم به ومن هو ؟
كانت فترات سفري إلى مدينة الطائف وكنت هناك شهرين أتفرغ لحفظ القرآن وأيضاً لملازمة الشيخ ابن باز رحمه الله وكان هناك أكثر تفرغاً منه في الرياض فكنت أتأثر بحديثه ومجلسه ومنطقه ، هذا من ناحية العلماء أما من ناحية الدعاة والمصلحين فأكثر من تأثرت به الشيخ ناصر العمر ، ومن ناحية الدعاة والمربين فهو الشيخ أحمد الجردان وفق الله الجميع.
وماذا عن برنامجكم الشخصي في شهر رمضان المبارك ؟
في رمضان لا يستطيع الشخص خاصة الإمام أن يحدد له برنامج لأن الوقت ضيق جداً ، فمن بين أشغال المسجد وأعماله وإتمام النواقص وإصلاح العطل فهذا يأخذ جل الوقت ويأخذ حيزاً من الهم ، ثم إذا انتهى من صلاة التراويح يأتي وقت الراحة ويكون الوقت ضيق خاصة في مثل هذه الأيام فيحرص الإمام على أن يجمع بين أعماله الخاصة وبين زيارته لأقاربه ومن عليه حق.
كتاب الله مليء بالعبر والعظات لكن نجد أن لكل شخص آية يجد نفسه مضطراً للوقوف عندها أكثر من غيرها ، القارئ محمد اللحيدان مالآية التي يقف عندها ؟
هناك آيات متعددة وأحياناً يزيد الإيمان في موضع دون موضع ، ولكن قد تكون آية دائماً يكررها الإمام ويجد من نفسه ارتياحاً عندما يقرأها ، وهي آية: { فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ ... } سورة الحاقة ، وكذلك آيات: { وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا ... } سورة الفرقان ، هذه الآيات دائماً ما أتفكر فيها وأقف عندها كثيراً ولذلك أكررها دائماً أسأل الله جل وعلا أن يجعلها خالصة لوجهه.
وكما الآيات هي السور عادة ما تكررون تلاوة سور معينة أمثال سور يوسف والحاقة وعادة ما تتميز بقراءة خاشعة ، مالسبب في ذلك ؟
أما سورة الحاقة فهي كما أسلفت لأن فيها آيات مؤثرة، وأما سورة يوسف فلست أكررها وإنما التكرار دائماً يكون في رمضان في الليلة التي تكون إما متممة لشهر رمضان بعد الختمة أو لا ، والسبب في ذلك لأنه في ظني أن الناس في آخر يوم يعتريهم الفتور والثقل عن أداء الصلاة فإذا ما تليت بعض السور التي يكون فيها قصص فقد يكون فيها تسلية ، وأيضاً تجعل الشخص ينشد مع الإمام ويحرص على إنهاء الصلاة معه لما يسمعه من سورة هو يعلمها دائماً ويقرأها دائماً لكن لها طعمها الخاص إذا كانت في صلاة وفي رمضان ، ولهذا أجد أني أضطر أحياناً إلى أن أقرأها في آخر يوم من رمضان.
.
من هنا لتحميل اللقاء الصوتي
محمد اللحيدان
الحمد لله منزل القرآن وجاعله التبيان لكل ما خفى وبان ، الحمد لله على أن بلغنا رمضان ، الحمد لله أن جعلنا من أهل القرآن ، الحمد لله حمداً يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه ، والصلاة والسلام على نبيه العدنان خير من صلى وصام ودعا وقام وعلى آله وصحبه الأطهار ومن اهتدى واستن بسنته إلى يوم القيامة.
.. سلامٌ من الله عليكم ورحمته وبركاته ..
فمما يسر النفس ويبهجها أن نجد من بيننا من امتن الله عليه وجعل صوته كمزمار من مزامير آل داوود ، ومما يكمل سعادتها وأنسها أن تجد هذا المزمار قد تغنى بأطيب وأحسن كلام .. كلام الله عز وجل .
يأنس إخوانكم في غرفة المعالي الصوتية باستضافة فضيلة القارئ/ محمد اللحيدان .. إمام جامع الناصر بحي الأندلس في الرياض ،شاكرين له قبول الدعوة وسائلين الله له التسديد والتوفيق فيما يقول.
بداية بودنا فضيلة القارئ أن نتعرف على بطاقتكم الشخصية.
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد ، أخوكم في الله/ محمد بن إبراهيم بن عبد الله اللحيدان ، إمام جامع الناصر بحي الأندلس بمدينة الرياض ،متزوج ، وأعمل قاضي في ديوان المظالم.
مشواركم مع القرآن كيف ابتدأ وكيف حفظتموه وأتقنتموه ؟
الحفظ لم يتقن حتى الآن ، ولكن كيف بدأ الحفظ ..
كانت السن في بداية الحفظ قرابة الـ 15 ، وكانت البداية بداية منفردة ، بمعنى أني حفظت القرآن بداية بمفردي وكان فترة سفر خارج مدينة الرياض ، وكان الوقت متسع وكانت الفرصة مهيئة إلى أن أبدأ ، فبدأت بسورة البقرة وكانت من الأخطاء أني لم أعرض بداية الحفظ على مقرئ ،وإنما بدأت منفرداً حتى قطعت مشواراً ثم بعد ذلك رجعت إلى الرياض فالتزمت مع بعض المقرئين المتميزين فظللت قرابة السنتين إلى ثلاث سنوات و بعدها ختمت بفضل الله جل وعلا.
وماذا عن طريقتكم في مراجعة الحفظ ؟
لا شك أن الإمام إذا حفظ القرآن سيتسع حال الإمامة ، فالإمامة من أعظم الدوافع لمراجعة القرآن ، والطريقة التفصيلية لمراجعتي الخاصة لا أرغب بذكرها لكي لا أثبط المقدم وأيضاً لا أشجع الكسول ، ولهذا أحتفظ فيها لنفسي ، وأنا أنصح بما ينصح فيه القرّاء والمقرئين بأن يلتزم الشخص بمنهج يومي لا يقل عن ثلاثة أجزاء ليختم ذلك في عشرة أيام وإن كان إماماً في للضبط طريقتان .. الطريقة الأولى إما أن يقرأ القرآن من البقرة إلى الناس من خلال الصلوات ، وهناك طريقة أخرى قد جربتها ورأيت أنها نافعة وهي أن يخصص مقاطع يرى أنها تصعب عليه حال المراجعة ويرى أن فيها تشابه فيما بينها فيخصص لها صلوات يقرأ بها فإذا ما كررها على جماعته فهنا سيجد نفسه قد أتقنها وفرق بين المتشابه منها.
من التجربة بماذا تنصح من أراد أن يبدأ الحفظ كيف يبدأ وكيف يتابع ؟
أنصحه أولاً بأن يلتحق بمجموعة من الإخوة لأن في ذلك إعانة له على هذا المشوار وأيضاً تثبيتاً له وتسديداً لباقي انتهاجه في طريقة الحفظ ، ثم يلتزم مع مقرئ يكون التزاماً شبه يومي بحيث يسمع عليه وبنفس الوقت يراجع محفوظه ، وليعلم أنه في حالة زيادة الحفظ فإنه ستكثر المراجعة وبالتالي يلزمه أن يقلل المحفوظ ليضبط ما استقر في ذاكرته ، فإن كان بداية يحفظ وجهاً أو وجهين ثم سار على هذا المقدار جزء أو جزأين فليعلم أنه في تلك الحالة لابد أن يقلل بدل أن يكون وجهين يكون وجه واحد ويكثف المراجعة ، كذلك إذا زاد المحفوظ أكثر فعليه أيضاً أن يقلل النصاب من وجه إلى نصف وجه ويضاعف في الوقت للمراجعة ، وهذه طريقة كثير من المقرئين يقولون عندما يزيد المحفوظ فيجب على الحافظ المبتدأ أن يقلل من الجديد ليراجع الماضي والعبرة ليس بالانتهاء وإنما العبرة بالضبط والإتقان.
بين أيام حِلق التحفيظ والأيام الحالية مالفرق ؟
لاشك أن الالتزام مع حلقة تحفيظ يعين الشخص أن يراجع ويلتزم بوقت المراجعة ، بينما إذا انشغل الشخص بمشاغل الدنيا وتولّى بعض المهام فسيضطر إلى أن يجعل المراجعة بينه وبين نفسه ، ولهذا تجد أن البرنامج قد يتزعزع وقد يقل المقدار والحزب وقد يزيد ، أما إذا كان مع مقرئ فإنه سيلتزم بمقدار معين ووقت معين ، ولهذا أقول المفترض أن كل شخص يلتزم مع مقرئ سواء انتهى من حفظه أو لم ينتهي ، إما أن يلتزم مع مقرئ أو يلتزم مع قرين له يخصص وقت يسمع ويقرأ.
ما دور الوالدين في تنشئة الطفل على الاستقامة وحب القرآن ؟
لاشك أن المنزل له دور على الشاب خاصة إذا حرص الوالدان على تنقية البيت من شوائب الفتن والمنكرات ، فإذا كان البيت قد نشأ نشأة طيبة خلا من المنكرات من صور وشاشات محرمة فإن الله جل وعلا سيطرح البركة في مثل هذا البيت لا شك أن الملائكة ستدخل مثل هذا البيت وأيضاً سيطرد الشياطين بإذن الله جل وعلا ، ثم إن زرع الثقة في نفس الطفل له دور عظيم ، فمن ذلك تشجيعه على حفظ كتاب الله جل وعلا كأن يلقبه بلقب أو يسميه باسم أو يمنيه بأمنية ويقول أنت الحافظ غداً وأنت الإمام غداً وأنت الشيخ غداً هذه لا شك أنها تجعل الطفل يصنع لنفسه مستقبلاً كما يطمح والداه ، أما التثبيط وأسلوب الأوامر فقط فهذا قد لا ينفع مقارنة بالتشجيع والترغيب وكذلك زرع الثقة في نفس الطفل ، كل شخص إذا أراد أن يحفظ كتاب الله جل وعلا وأراد أن يبدأ فسيجد أن المشوار طويل وأن الأمر فيه صعوبة فإن لم يأتي من يشجعه فإنه من تلقاء نفسه سيتوقف أو ينقطع أو يرى أن النهاية محالة وبالتالي تضعف حمته وينقطع.
وماذا عن دور المعلمين أيضاً ؟
المعلم الصادق من يحتسب الأجر في الطالب ويدعوا الله ويرجوه بأن يكون الطالب الذي بين يديه أفضل وأميز منه ، وهناك من المعلمين من يخصص دعائه وأعرفهم يخصص دعائه لطلابه وتلاميذه لأنه أراد بتعليمه الله والدار الآخرة ، فهو يعلم ويتيقن أن ما سيعمله ذلك الطالب سيصب في ميزان حسناته وهنا يأتي دور المعلم الصادق ، وإذا أراد أن يعلم صدق نيته من عدمها فليسأل نفسه هل يتمنى أن يكون الطالب الذي بين يديه يوماً ما أفضل وأميز منه أو لا ، فإن كانت الإجابة بنعم فأسأل الله جل وعلا أن يثبته على ذلك وإن كان الإجابة بلا فليراجع نيته وليتق الله جل وعلا.
ما دمنا نتكلم عن المربين وكما نعلم أن من أكبر المربين هم العلماء والمشايخ ، فهل من شيخ تأثرتم به ومن هو ؟
كانت فترات سفري إلى مدينة الطائف وكنت هناك شهرين أتفرغ لحفظ القرآن وأيضاً لملازمة الشيخ ابن باز رحمه الله وكان هناك أكثر تفرغاً منه في الرياض فكنت أتأثر بحديثه ومجلسه ومنطقه ، هذا من ناحية العلماء أما من ناحية الدعاة والمصلحين فأكثر من تأثرت به الشيخ ناصر العمر ، ومن ناحية الدعاة والمربين فهو الشيخ أحمد الجردان وفق الله الجميع.
وماذا عن برنامجكم الشخصي في شهر رمضان المبارك ؟
في رمضان لا يستطيع الشخص خاصة الإمام أن يحدد له برنامج لأن الوقت ضيق جداً ، فمن بين أشغال المسجد وأعماله وإتمام النواقص وإصلاح العطل فهذا يأخذ جل الوقت ويأخذ حيزاً من الهم ، ثم إذا انتهى من صلاة التراويح يأتي وقت الراحة ويكون الوقت ضيق خاصة في مثل هذه الأيام فيحرص الإمام على أن يجمع بين أعماله الخاصة وبين زيارته لأقاربه ومن عليه حق.
كتاب الله مليء بالعبر والعظات لكن نجد أن لكل شخص آية يجد نفسه مضطراً للوقوف عندها أكثر من غيرها ، القارئ محمد اللحيدان مالآية التي يقف عندها ؟
هناك آيات متعددة وأحياناً يزيد الإيمان في موضع دون موضع ، ولكن قد تكون آية دائماً يكررها الإمام ويجد من نفسه ارتياحاً عندما يقرأها ، وهي آية: { فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ ... } سورة الحاقة ، وكذلك آيات: { وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا ... } سورة الفرقان ، هذه الآيات دائماً ما أتفكر فيها وأقف عندها كثيراً ولذلك أكررها دائماً أسأل الله جل وعلا أن يجعلها خالصة لوجهه.
وكما الآيات هي السور عادة ما تكررون تلاوة سور معينة أمثال سور يوسف والحاقة وعادة ما تتميز بقراءة خاشعة ، مالسبب في ذلك ؟
أما سورة الحاقة فهي كما أسلفت لأن فيها آيات مؤثرة، وأما سورة يوسف فلست أكررها وإنما التكرار دائماً يكون في رمضان في الليلة التي تكون إما متممة لشهر رمضان بعد الختمة أو لا ، والسبب في ذلك لأنه في ظني أن الناس في آخر يوم يعتريهم الفتور والثقل عن أداء الصلاة فإذا ما تليت بعض السور التي يكون فيها قصص فقد يكون فيها تسلية ، وأيضاً تجعل الشخص ينشد مع الإمام ويحرص على إنهاء الصلاة معه لما يسمعه من سورة هو يعلمها دائماً ويقرأها دائماً لكن لها طعمها الخاص إذا كانت في صلاة وفي رمضان ، ولهذا أجد أني أضطر أحياناً إلى أن أقرأها في آخر يوم من رمضان.
.
Séraphin- Admin
-
Messages : 6235
Points : 6616
Date d'inscription : 24/01/2009
Localisation : Homeland
Re: اللقاء الصوتي مع القارئ محمد اللحيدان
قبل سنوات قليلة كان يصلي مع الشيخ محمد في جامع القدس وجامع آل الشيخ صفوف قليلة أحياناً صفين أو أقل والآن ما شاء الله لا قوة إلا بالله تمتلئ جنبات المسجد ، ألم يخف الشيخ من الشهر والناس والحسد ؟ وكيف تعامل معها ؟
بلا هذه الشهرة والحسد والناس هذه كلها أظن كل شخص يتصدر في أمر ما إما في إمامة أو خطابة أو في علم سيخشى من هذه الأمور وغيرها ، ولكن الشخص يدافع ما يعتري القلب من ضعف ويجاهد نفسه على إخلاص النية لله جل وعلا ، أما الناس فلا أخشى من الناس لكن النقطة الثانية الحسد فالشخص إذا أحسن الظن بإخوانه والتزم بالأذكار والحصن اليومي فبإذن الله جل وعلا لن يضره شيء.
كيف يتسنى للقارئ أن يوفق بين الإخلاص في القراءة والتغني بالقرآن ، خاصة إذا كان يعلم أن صوته سيسمعه الآلاف بل ربما مئات الآلاف من الخلق عبر المسجد وعبر الأشرطة ؟
بالمجاهدة ، إذا جاهد الشخص نفسه بإذن الله جل وعلا أنه سيوفق وهذا أمر قلبي لا يستطيع الشخص أن يعبر فيه بأكثر من التطبيق فإذا ما طبقه سيجد ثماره بإذن الله جل وعلا.
في إحدى السنوات كان يصلي مع الشيخ رجل مسحور شفاه الله وكان الشيخ يشدد عند الدعاء على السحرة ، مالذي حصل وما موضعه الآن ؟
أولاً لا نعلم هل هو مسحور أو لا وإنما سمع له أصوات مرتفعة ، لا أعلم عنه شيئاً لكن هناك من علمت عنه و جاءوا إلي بعد الصلاة وقالوا أننا مصابين بالسحر ثم بعد أن أحلتهم إلى مقرئ تبين أنهم غير مسحورين ، ولهذا قد يتوهم بعض الناس عندما تقرأ آيات السحر أو يدعى بأمر من أمور السحر بأنه مسحور إذا ما اقشعر جلده أو انتابه خوف أو غير ذلك فمباشرة يتجه إلى ذهنه وإلى خلده أنه مسحور أو مصاب بالسحر خاصة إذا وافق كلام مقرئ أو قارئ أو راقي يجهل في مثل هذه الأمور فيوقعه في شباك الشيطان والأوهام وبالتالي يجد أنه يخشى عندما تقرأ آيات السحر أو عندما يأتي دعاء عن السحر فيخاف ثم يتهم نفسه بالسحر ، ولذلك أن أقول وإن كان استطراد لكن أقول لا ينشغل الشخص في متابعة مثل هذه الأمور خاصة إذا لو تأثر أو بكى عند آيات السحر أو صرخ أو أغمي عليه هذا لا يدل أنه مسحور ، ومثل ذلك الشخص الذي تذكر لا أعلم والله عن حاله شيئاً الآن ولكن هناك كما ذكرت من ظن نفسه مسحوراً وعندما قرئ عليه تبين أنه ليس مسحور ومباشرة بإذن الله جل وعلا ذهب ما به وشفاه الله.
القراءة مع عدم مراعاة أحكام التجويد ، ما رأيك بها ؟
لا أرى ذلك و هذا الكلام المنطقي الذي هو أن عدم مراعاة أحكام التجويد لا ينبغي ، ولكن أيضاً بالمقابل لا ينشغل الإمام بتطبيق التجويد بحذافيره بحيث ينشغل عن تدبر القرآن والقرآن أنزل للتدبر وليس فقط للقراءة ، هناك تجاوزات مدود زائدة وإخفاق في بعض الأحكام وهذا لا أقرّه على نفسي وإن كنت أقع فيه ولكن لا أقرّه على نفسي فهو خطأ ، فخير الأمور الوسط كون الشخص يقرأ بتؤدة ويراعي أحكام التجويد الواجبة هذا هو القول السديد في مثل هذا الأمر ولذلك أنا أقول لا يأخذ فعلي على أنه هو الصحيح ، قد أتجاوز في بعض المواضع وأحياناً أزيد في مد أو أنقص على أن التجويد ليس بواجب ، ومع ذلك أقول أن التجويد لا شك أنه يجمل التلاوة ويطرب الأذن وبعض الناس قد يزيد خشوعه مع التجويد نسأل الله جل وعلا أن يعفوا عن الجميع.
يقال أن لكل قارئ أسلوب أو أكل أو شرب معين للمحافظة على الصوت في رمضان ، ماذا عن الشيخ ؟
ليس لدي شيء من هذا ، قد يكون لبعض القرّان بعض المشروبات مثل شاهي الزعتر واليانسون ويثنون عليها ولكن بالنسبة لي لا أستخدم شيء من هذا وإنما أستخدم بين ركعات التراويح بين التسليمات شيء يباع في الصيدلات وهو يعطي نشوة وانتعاش للحبال الصوتية فهذا هو الذي أستخدمه حال الصلاة.
هل للشيخ فكرة إصدار صوتي غير تلاوة القرآن ؟
لا ليس في خلدي ولم أفكر في هذا ، وأسأل الهن جل وعلا أن يهيأ صوتي لتلاوة القرآن فقط.
أخيراً كلمة ختامية توجهها للأخوة للقائمين على منتدى المعالي والغرفة الصوتية الخاصة بهم.
أسأل الله جل وعلا أن يجعل ما يقومون فيه في ميزان حسناتهم وأن يرزقهم الإخلاص وأن يجعلهم مفاتيح للخير مغاليق للشر وأن ينفع بجهودهم في هذا الموقع المبارك ، ولي زيارات دورية لهذا الموقع فأجد فيه نشاط طيب وأيضاً يتميز أعضائه بسلامة المنهج والالتفاف حول العلماء والدعاة وهذا ما يثلج الصدر ، ولهذا أنا أقول الثبات الثبات للإخوة القائمين والاحتساب فيما يقومون فيه والوقت أمام الشاشة يذهب دون أن يشعر الشخص ، فإذا كانت هذه الأوقات بلا نية مغبة وندامة يوم القيامة ، ولهذا نقول عندما تفتح الموقع وتجلس أمام الشاشة فاحتسب النية أنك في دعوة وأنك تجالس صالحين وتصابر نفسك معهم ، هذا الذي أدعو به نفسي وإخواني أسأل الله جل وعلا أن يوفقهم لما يحبه ويرضاه.
شكر الله لكم فضيلة القارئ محمد اللحيدان قبول استضافتنا ورحابة صدركم ، سائلين الله لكم التوفيق والسداد في الدارين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
[/size]بلا هذه الشهرة والحسد والناس هذه كلها أظن كل شخص يتصدر في أمر ما إما في إمامة أو خطابة أو في علم سيخشى من هذه الأمور وغيرها ، ولكن الشخص يدافع ما يعتري القلب من ضعف ويجاهد نفسه على إخلاص النية لله جل وعلا ، أما الناس فلا أخشى من الناس لكن النقطة الثانية الحسد فالشخص إذا أحسن الظن بإخوانه والتزم بالأذكار والحصن اليومي فبإذن الله جل وعلا لن يضره شيء.
كيف يتسنى للقارئ أن يوفق بين الإخلاص في القراءة والتغني بالقرآن ، خاصة إذا كان يعلم أن صوته سيسمعه الآلاف بل ربما مئات الآلاف من الخلق عبر المسجد وعبر الأشرطة ؟
بالمجاهدة ، إذا جاهد الشخص نفسه بإذن الله جل وعلا أنه سيوفق وهذا أمر قلبي لا يستطيع الشخص أن يعبر فيه بأكثر من التطبيق فإذا ما طبقه سيجد ثماره بإذن الله جل وعلا.
في إحدى السنوات كان يصلي مع الشيخ رجل مسحور شفاه الله وكان الشيخ يشدد عند الدعاء على السحرة ، مالذي حصل وما موضعه الآن ؟
أولاً لا نعلم هل هو مسحور أو لا وإنما سمع له أصوات مرتفعة ، لا أعلم عنه شيئاً لكن هناك من علمت عنه و جاءوا إلي بعد الصلاة وقالوا أننا مصابين بالسحر ثم بعد أن أحلتهم إلى مقرئ تبين أنهم غير مسحورين ، ولهذا قد يتوهم بعض الناس عندما تقرأ آيات السحر أو يدعى بأمر من أمور السحر بأنه مسحور إذا ما اقشعر جلده أو انتابه خوف أو غير ذلك فمباشرة يتجه إلى ذهنه وإلى خلده أنه مسحور أو مصاب بالسحر خاصة إذا وافق كلام مقرئ أو قارئ أو راقي يجهل في مثل هذه الأمور فيوقعه في شباك الشيطان والأوهام وبالتالي يجد أنه يخشى عندما تقرأ آيات السحر أو عندما يأتي دعاء عن السحر فيخاف ثم يتهم نفسه بالسحر ، ولذلك أن أقول وإن كان استطراد لكن أقول لا ينشغل الشخص في متابعة مثل هذه الأمور خاصة إذا لو تأثر أو بكى عند آيات السحر أو صرخ أو أغمي عليه هذا لا يدل أنه مسحور ، ومثل ذلك الشخص الذي تذكر لا أعلم والله عن حاله شيئاً الآن ولكن هناك كما ذكرت من ظن نفسه مسحوراً وعندما قرئ عليه تبين أنه ليس مسحور ومباشرة بإذن الله جل وعلا ذهب ما به وشفاه الله.
القراءة مع عدم مراعاة أحكام التجويد ، ما رأيك بها ؟
لا أرى ذلك و هذا الكلام المنطقي الذي هو أن عدم مراعاة أحكام التجويد لا ينبغي ، ولكن أيضاً بالمقابل لا ينشغل الإمام بتطبيق التجويد بحذافيره بحيث ينشغل عن تدبر القرآن والقرآن أنزل للتدبر وليس فقط للقراءة ، هناك تجاوزات مدود زائدة وإخفاق في بعض الأحكام وهذا لا أقرّه على نفسي وإن كنت أقع فيه ولكن لا أقرّه على نفسي فهو خطأ ، فخير الأمور الوسط كون الشخص يقرأ بتؤدة ويراعي أحكام التجويد الواجبة هذا هو القول السديد في مثل هذا الأمر ولذلك أنا أقول لا يأخذ فعلي على أنه هو الصحيح ، قد أتجاوز في بعض المواضع وأحياناً أزيد في مد أو أنقص على أن التجويد ليس بواجب ، ومع ذلك أقول أن التجويد لا شك أنه يجمل التلاوة ويطرب الأذن وبعض الناس قد يزيد خشوعه مع التجويد نسأل الله جل وعلا أن يعفوا عن الجميع.
يقال أن لكل قارئ أسلوب أو أكل أو شرب معين للمحافظة على الصوت في رمضان ، ماذا عن الشيخ ؟
ليس لدي شيء من هذا ، قد يكون لبعض القرّان بعض المشروبات مثل شاهي الزعتر واليانسون ويثنون عليها ولكن بالنسبة لي لا أستخدم شيء من هذا وإنما أستخدم بين ركعات التراويح بين التسليمات شيء يباع في الصيدلات وهو يعطي نشوة وانتعاش للحبال الصوتية فهذا هو الذي أستخدمه حال الصلاة.
هل للشيخ فكرة إصدار صوتي غير تلاوة القرآن ؟
لا ليس في خلدي ولم أفكر في هذا ، وأسأل الهن جل وعلا أن يهيأ صوتي لتلاوة القرآن فقط.
أخيراً كلمة ختامية توجهها للأخوة للقائمين على منتدى المعالي والغرفة الصوتية الخاصة بهم.
أسأل الله جل وعلا أن يجعل ما يقومون فيه في ميزان حسناتهم وأن يرزقهم الإخلاص وأن يجعلهم مفاتيح للخير مغاليق للشر وأن ينفع بجهودهم في هذا الموقع المبارك ، ولي زيارات دورية لهذا الموقع فأجد فيه نشاط طيب وأيضاً يتميز أعضائه بسلامة المنهج والالتفاف حول العلماء والدعاة وهذا ما يثلج الصدر ، ولهذا أنا أقول الثبات الثبات للإخوة القائمين والاحتساب فيما يقومون فيه والوقت أمام الشاشة يذهب دون أن يشعر الشخص ، فإذا كانت هذه الأوقات بلا نية مغبة وندامة يوم القيامة ، ولهذا نقول عندما تفتح الموقع وتجلس أمام الشاشة فاحتسب النية أنك في دعوة وأنك تجالس صالحين وتصابر نفسك معهم ، هذا الذي أدعو به نفسي وإخواني أسأل الله جل وعلا أن يوفقهم لما يحبه ويرضاه.
شكر الله لكم فضيلة القارئ محمد اللحيدان قبول استضافتنا ورحابة صدركم ، سائلين الله لكم التوفيق والسداد في الدارين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
Séraphin- Admin
-
Messages : 6235
Points : 6616
Date d'inscription : 24/01/2009
Localisation : Homeland
Sujets similaires
» أحدث ألبومات القارئ مشاري العفاسي كاملة | الشافية & البقرة
» كن بطلا ً من روائع الدكتور محمد العريفي
» كن بطلا ً من روائع الدكتور محمد العريفي
Page 1 sur 1
Permission de ce forum:
Vous ne pouvez pas répondre aux sujets dans ce forum
|
|